تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » أخبار التعليم الثانوي » اليوم الثالث يمر بردا وسلاما على الأدبيين والعلميين

اليوم الثالث يمر بردا وسلاما على الأدبيين والعلميين

حظوظ مترشحي البكالوريا تنتعش بعد امتحانيْ الفلسفة والعلوم

حظوظ مترشحي البكالوريا تنتعش بعد امتحانيْ الفلسفة والعلوم

أنهى المترشحون الأدبيون والعلميون اليوم الثالث من امتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2021، بمعنويات مرتفعة، بسبب مستوى المواضيع التي وردت في المتناول في مواد “التخصص”، وهو الأمر الذي يعزز حظوظهم في نيل شهادة البكالوريا.

وعززت الأسئلة التي ضمتها المواضيع التي طرحت على الممتحنين شعبة آداب وفلسفة في اختبار مادة الفلسفة، في اليوم الثالث من امتحان شهادة البكالوريا، حظوظهم في نيل الشهادة بامتياز، والتي وردت على حد قولهم سهلة وفي متناول المترشح المتوسط وغير غامضة ولا تحتمل التأويلات، رغم أنهم قد عاشوا نصف الساعة الأولى من الامتحان على أعصابهم، غير أنه وبمجرد استلامهم للموضوع قد تنفسوا الصعداء.

وتوقع مترشحون التقتهم “الشروق” بالقرب من مركز الإجراء “الثعالبية” بحسين داي، تحصلهم على علامات جيدة في المادة تصل إلى 14 من 20، فيما أكدوا على أن الأسئلة التي أدرجت في هذه الدورة طيلة ثلاثة أيام في مواد اللغة العربية وآدابها والفلسفة والرياضيات واللغات الإنجليزية، قد وردت في المتناول وأسهل من دورة 2020.
أما بخصوص اختبار مادة “العلوم الطبيعية” الموجهة للشعب العلمية، فقد تباينت آراء المترشحين حول طبيعة الأسئلة، فمنهم من وصفها بالسهلة، إذ تمكنوا من الإجابة بطريقة صحيحة، خاصة أن أربع ساعات ونصف كانت كافية جدا لقراءة الموضوعين الاختيارين والتدقيق فيهما ثم المرور إلى الإجابة، في حين أربكت الأسئلة مترشحين آخرين التقتهم “الشروق” بالقرب من مركزي الإجراء “ابن الناس” و”الإدريسي” الواقعين بساحة أول ماي الجزائر، لصعوبتها إلى درجة إصابة البعض منهم بالإغماء خاصة في صفوف البنات اللواتي لم يتمكن من تمالك أنفسهن، مؤكدات بأن معدي المواضيع لم يراعوا ظروف التمدرس الاستثنائية التي فرضت عليهم التمدرس بالتناوب يوما بيوم.

حراس مركز بوعمامة يضربون

قاطع الأساتذة الحراسة لمدة ربع ساعة خلال فترة إجراء الاختبار في مادة اللغة الإنجليزية، بمركز الإجراء “الشيخ بوعمامة” ديكارت سابقا، والواقع على بعد أمتار من مقر وزارة التربية الوطنية، وذلك احتجاجا على ظروف العمل السيئة، خاصة أنهم وقفوا على انعدام أبسط الضروريات وسجلوا غياب أدنى احترام للبروتوكول الصحي.
وعبر أساتذة حراس عن تذمرهم واستيائهم من الإهمال وحالة الفوضى التي عمت مركز الإجراء “الشيخ بوعمامة” الكائن بالمرادية الجزائر، مؤكدين بأنهم اضطروا إلى مقاطعة الحراسة لمدة 15 دقيقة خلال فترة إجراء الاختبار في مادة الإنجليزية في اليوم الثاني من امتحان شهادة البكالوريا، بسبب ظروف العمل السيئة، فيما شددوا بأنهم منذ التحاقهم بالمركز قد وقفوا على انعدام أبسط الضروريات على غرار المياه غير المتوفرة حتى بدورات المياه وانعدام النظافة.

المكيفات لا تعمل بالجنوب الكبير

اشتكى مترشحون ومؤطرون بولايات الجنوب والجنوب الكبير من تعطل المكيفات الهوائية بقاعات الامتحان وانعدامها بمراكز إجراء أخرى وحتى الموجودة منها تعمل بقوة ضعيفة جدا بسبب ضعف التيار الكهربائي، نظرا لارتفاع درجة الحرارة، ولما استفسروا عن القضية أخبروهم بأن المؤسسات التربوية لا تتوفر على الأموال الكافية لصيانة هذه الأجهزة، برغم أن الدولة تدعم الامتحانات الرسمية سنويا وتصرف أموالا طائلة جدا، حيث يتم تخصيص ما قيمته 21 مليار سنتيم لإطعام المؤطرين فقط.

في تقييم لاختبار الأدبيين.. الأستاذة بن عودة:

أسئلة الفلسفة مشابهة لمواضيع “البكالوريا البيضاء”
أوضحت أستاذة مادة الفلسفة بثانوية الإدريسي بالجزائر، بن عودة دليلة، لـ”الشروق”، بخصوص موضوع الاختبار في مادة الفلسفة الموجه لشعبة آداب وفلسفة، المبرمج في اليوم الثالث للامتحان، بأنه لأول مرة منذ عدة سنوات يتم طرح أسئلة واضحة جدا بصياغة محددة ولا تحتمل أي تأويلات وخالية من الأخطاء المعرفية وحتى المطبعية، كما ورد أسهل من موضوع الدورة السابقة، على اعتبار أن المترشحين يتخوفون من الأسئلة التي تحتمل عدة إجابات، كما يواجه الأساتذة المصححون صعوبة كبيرة في التقييم.
وأضافت محدثتنا بأن الموضوع جاء في متناول التلميذ المتوسط وحتى الضعيف يمكنه الإجابة، مؤكدة أن الأسئلة كانت مقترحة بقوة للبكالوريا سواء من قبل الأساتذة على مستوى ثانوياتهم وحتى المقترحة على مواقع التواصل الاجتماعي، ويتعلق الأمر “بالعدالة” و”الذاكرة”، على اعتبار أنها لم تطرح منذ 5 سنوات، وأشارت المتحدثة إلى أن المواضيع قد تم طرحها من قبل بعض الأساتذة في الامتحان التجريبي، وعليه فالتلاميذ الذين اجتازوا الامتحان الأبيض يمكنهم الإجابة بشكل سليم. كما وردت مشابهة نوعا ما للمواضيع التي طرحت على المتعلمين خلال امتحان إثبات المستوى.
وتوقعت المتحدثة إمكانية حصول التلاميذ المجدّين على علامات 15 من 20 فما فوق، بسبب طبيعة الأسئلة خاصة التي تناولت الدروس الأخيرة من الفصل الدراسي الأول، فيما دعت الأستاذة إلى إعادة النظر في المقرر مؤكدة بأن المناهج الحالية عقيمة وفضفاضة وتعود للعصر الحجري.

في تقييمه لاختبار العلوم الطبيعية.. الأستاذ روابحية:

مواضيع العلوم عالجت 5 محاور.. والعلامات قد تصل 19
توقع أستاذ مادة العلوم بثانوية عبد الحفيظ بوصوف بالقبة الجزائر، خير الدين روابحية، لـ”الشروق”، تحصل أغلب المترشحين شعبة علوم الطبيعة والحياة على العلامة 19.5 من 20 في اختبار مادة العلوم الطبيعية الذي برمج أمس الثلاثاء في اليوم الثالث من امتحان البكالوريا، نظرا لطبيعة المواضيع التي وردت حسبه في متناول المترشح المتوسط وغير تعجيزية وغير معقدة بتاتا وليست طويلة وبالتالي مدة 4 ساعات ونصف كانت كافية جدا لحل أحد الموضوعين المقترحين في أريحية، باستثناء بعض الأسئلة التي تعتمد على التركيز والتدقيق في الإجابة خاصة في الشق الخاص “بالكلمات المفتاحية” المطروحة في سياق التمرين.
وأضاف محدثنا بأن معدي المواضيع التزموا بالمقرر الدراسي وما درسه التلاميذ بأقسامهم، إذ تم التطرق إلى الوحدات الخمس الأولى من البرنامج السنوي وبعض الدروس الأولى من الفصل الثاني في حين أن أغلب المترشحين وقع اختيارهم على الموضوع الثاني على اعتبار أن الأول تناول وحدة “الأنزيمات” التي يتهرب منها أغلبهم، فيما أكد على أن مواضيع دورة جوان 2021 وردت أسهل من مواضيع دورة سبتمبر 2020.

 

المصدر : جريدة الشروق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *