تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » أخبار التعليم الثانوي » تلاميذ ثانوية الرياضيات ينتفضون لتحسين ظروفهم !

تلاميذ ثانوية الرياضيات ينتفضون لتحسين ظروفهم !

دخل تلاميذ ثانوية الرياضيات بالقبة في إضراب منذ يومين، للتنديد بالوضع الكارثي الذي آلت إليه الإقامة الداخلية للمؤسسة التربوية، إذ قرروا التوقف عن الدراسة، فيما طالبوا بالتدخل العاجل لوزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد لتلبية 11 انشغالا تم رفعه ضمن لائحة المطالب، خاصة ما تعلق بغياب العناية الطبية مما قد يزيد من احتمال إصابة التلاميذ بعدوى الفيروس، وسوء الوجبات الغذائية المقدمة لهم.

 

وأصر تلاميذ الثانوية الخاصة بشعبة الرياضيات، مواصلة حركتهم الاحتجاجية التي تم شنها منذ يومين، ومقاطعة الدراسة مع التهديد بالتصعيد، إذ أقدموا منذ  الخميس على تنظيم وقفات احتجاجية بداخل المؤسسة التربوية للفت انتباه الوصاية حول لائحة مطالبهم المرفوعة، أين التمسوا من المسؤول الأول عن القطاع التدخل العاجل لتوقيف “مهازل الثانوية”، من خلال العمل على إيجاد حلول نهائية وتوافقية لمشاكلهم وانشغالاتهم المطروحة، أين رفعوا لافتات عبروا من خلالها عن رفضهم القاطع لتحمل الظروف التي أصبحت فوق طاقاتهم، ومنتقدين الوعود الكاذبة التي تطلق من بعض المسؤولين والتي لا تسمن ولا تغني من جوع على حد تعبيرهم.

كما احتج، تلاميذ ثانوية “محند مخبي” أسست لاستقبال “عباقرة الجزائر”، على الانقطاع المتكرر للماء رغم وجود خزانات بالمؤسسة التعليمية، إلى جانب الغياب التام للماء الساخن خاصة في هذا الموسم الاستثنائي الذي يزيد من احتمال إصابة التلاميذ بمختلف الأمراض دون نسيان أيام الحصص الرياضية، أين تزداد الحاجة إليه، فيما انتقدوا بشدة غياب العناية الطبية داخل الإقامة، في ظل عدم وجود ممرضة أو ممرضة، ويظهر أثرها خاصة في حالة إصابة التلاميذ بوعكة صحية خلال فترات متأخرة من الليل. فيما انتقدوا بالمقابل مشكل الاكتظاظ المطروح بقوة بالمراقد برغم وجود “مراقد” غير مستغلة على الإطلاق، في حين أن المؤسسة لم تبادر بإصلاحها لاستغلالها في إيواء التلاميذ ومن ثمة التقليل إلى حد ما من الاكتظاظ، خاصة وأن الوباء يفرض التباعد الجسدي الاجتماعي لمحاصرته على الأقل تفاديا لانتشاره أكثر فأكثر.

واستنكر المتمدرسون تعطل المدافئ المتكرر والمتتالي في أقسام الدارسة بشكل عام وبالمراقد خاصة، بالإضافة إلى معاناتهم المستمرة مع مختلف الأعطال الكهربائية التي تظهر بين فترة وأخرى بالمراقد والتي قد تشكل خطرا على حياتهم، فيما انتقدوا سوء الوجبات الغذائية المقدمة لهم والفقيرة من كل القيم الغذائية والتي لا تلبي أبسط احتياجات التلاميذ في هذه السن. فيما دعوا إلى أهمية تنصيب جمعية لأولياء التلاميذ والتي كانت ستساهم في معالجة مختلف المشاكل قبل تفاقمها.

وطلب التلاميذ تدخل جمعيات أولياء التلاميذ ونقابات القطاع المستقلة، لمساعدتهم على تخطي الأزمة وتحسين ظروف التمدرس، والأخذ بعين الاعتبار مطالبهم المرفوعة، لضمان مواصلة المشوار الدراسي بكل أريحية، ومواصلة تحقيق نتائج إيجابية في البكالوريا تعكس المستوى الحقيقي للتلاميذ.

المصدر: الشروق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *